غير مصنف

البشوت المتحركة

الكاتب : عبدالله العطيش
مقالي اليوم عن واقع مرير نعيشه, أيام طغت فيها المصالح الشخصية عن مصالح الآخرين, فهل رحل الصدق وكأنه ضيف صغير أو عابر سبيل؟, إنني اتحدث عن إناس ماتت ضمائرهم وسيطر عليهم حب الذات ولا يعلوا صوت فوق مصالحهم الشخصية, أتحدث عن الذين قد قاموا بعمل ساتر يحول بين المتضرر والمسؤول, أتحدث عن تلوث الضمائر وانتهاء صلاحيتها, أتحدث اليوم بشكل عام. فعذرا أن صاح قلمي, فهو الرفيق الوحيد الذي اعتاد على أن يصرخ من أجل الحق مطالبا اياهم بأن يكفوا على ما يقومون بفعله, فإن كان ربك قد وهبك منصب ما اجتماعي أو ثقافي أو قيادي أو أي منصب كان, فعلم ان الله اختصك لقضاء حوائج الناس لا لاستغلال المنصب والتربح من ورائه.
هناك وفي جوف كل إنسان شوكة تخزه لتسبب الأذى والألم له, تحتاج لمن ينتشلها فماذا تخسرون إن تركتم بصمة خير يستذكركم الناس بها؟, فالأب مسؤول أن يتفقد ابنائه وكذلك الشيخ بالقبيلة مسؤول أن يتفقد من هم مسؤول عنهم, ولكن هناك من يقف بالتصدي ليمنع أن يتقدم أحد بتقديم شكوته ولا نعرف أي مصلحة له بهذا!! فمن لا يؤدبه الضمير تؤدبه الحياة حين تدور, وما يؤسف له ويحزن القلب اننا نجد في البعض ميلا نحو تغليب المصلحة الشخصية والمجازفة بكل شيء في سبيل منصب معين متناسين شعاراتهم وكلماتهم في خلال فترات يكون خداع من حولهم لأجل مصلحة تصب بجيوبهم.
إننا اليوم أمام زمن نعيشه وقد رخص به الكلام وقليل فقط القادرين على قول الحق, وحدها كلمة الحق ظلت عزيزة وغالية الثمن، فيا من تقفون كالسد بين المسؤول والمواطن المتضرر كفاكم نفاق واخفاءاً للحقائق فكم من مظلوم وكم من له شكوى ظل يبكي بين جدران جراء افعالكم التي لا علاقة لها بالإنسانية, كفاكم يا معدومي الضمير فوالله ستقفون بين يدي الله يوم لا ينفع مال ولا بنون, حينها فقط ستجنون ما زرعتموه . حفظ الله المملكة وشعبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan dewagg bola88 indobet slot5000 ligaplay88