غير مصنف

طوفوا حول الفقراء

الكاتب : عبدالله العطيش
عن أي طفولة سنتحدث, وهل الأطفال لا زالوا أطفال فعلا أمام قسوة كل ما حولهم؟ ام حياتهم جعلتهم يكتبونها كل يوم من معترك حياتهم بين النيران والأشواك والدمار والرعب والخوف، تركوا مقاعد الدراسة بحثا عن العمل طفلا يعمل هل يمكن أن نتخيل حتى جهدا لا يملكه لينجز ويتحمل لكنهم يكابدون بقوة لا تتحملها أعمارهم الصغيرة, للإسف هناك ممن يعانون الحرمان من ابناء جلدتنا الذين لم يجدوا القليل من الحب والاحتواء ولا يعرفون حتى الأمان ربما حلمهم لم يعد لعبة أو حتى ملابس جديدة أصبح حلمهم فقط القليل من الرحمة والنظرة التي فيها حب.
ربما بل من المؤكد أن من يقرأ كلماتي يشعر فيه بالمبالغة, هذا لانه بمنأى عنهم وصدقوني الوضع سيئ, فحال الكثير من الأطفال بقبيلة السفن اب لا يحسدون عليه, هناك من حًرم من التعليم وهناك من لا يجد طعام يسد به جوعه وهناك من يسير بملابس ممزقة, وأولت شريعتنا الاسلامية اهتماما كبيرا بشؤون الفقراء اللذين لا معيل لهم فأحاطتها بالرعاية والاهتمام، جبرًا لخواطرها وحفظاً لها من أي سوء و جعل الاسلام ثواب القيام بشؤون الأرملة واليتيم بالرعاية والكفالة بمنزلة أرقى العبادات. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ
ان هؤلاء الأطفال لا يريدون إلا الخبز والاحتواء فما نقص مال من صدقة وان الطواف حول بيوتهم ومساعدتهم افضل عند الله من الطواف حول الكعبة, وقد سؤل عمر بن الخطال رضي الله عنه ألا تكسوا الكعبة بالحرير؟ قال: بطون المسلمين أولى, فيكفي استعراض فابنائنا أولى بنا، ما كان لنا فزعة و سند، فطوفوا حول الفقراء في البيوت المهدمة.
يامن تبحثون عن الله في المساجد إبحثوا عنه في قلوبكم أولا, طوفوا حول بطن جائع أومسكين ، و حول كسوة عاري وإعالة يتيم ومساعدة مريض ووالله أننا محاسبون جميعا ًعلى كل من بات جائعا ًوعريانا ًمريضا ًومنكوبا. حفظ الله المملكة وشعبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan dewagg bola88 indobet slot5000 ligaplay88