الأخبار العالمية

ألوية العمالقة تحرر شبوة من قبضة الحوثي.. التحالف يعلن حصيلة جديدة وعبد الملك يؤكد: المليشيات أهدرت فرصة السلام

ألوية العمالقة الحكومية تقتلع جذور الحوثي من شبوة.

كتب:خالد رفقي
معين عبد الملك: الميليشيات استخدموا اليمن لمهاجمة الجيران وتهديد الممرات الدولية.
تشهد الساحة اليمنية على مدار الساعات الـ24 الأخيرة تطورًا لافتًا بعد أن استعادت قوات ألوية العمالقة أمس السيطرة على مركز مديرية عسيلان بشبوة بعد معارك ضارية وعنيفة مع الحوثيين.
وقال قائد ألوية العمالقة العميد عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي إن “العملية العسكرية إعصار الجنوب التي أطلقت صباح السبت نجحت في تحرير وتطهير مديرية عسيلان، ودحر القوات الحوثية الإرهابية منها”.
ففي يوم الإثنين الماضي، الموافق 27 ديسمبر دفعت قوات ألوية العمالقة العاملة ضمن القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، بقوات عسكرية ضخمة إلى محافظة شبوة، جنوبي البلاد.
هذا التحرك العسكري جاء كإعادة انتشار لقوات العمالقة، القوة العسكرية الضاربة، لتأمين الساحل الشرقي لليمن، وتحرير مديريات شبوة الـثلاثة: “بيحان”، “عسيلان” و”عين” من قبضة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وأوضح المحرمي أن “هذه العملية تأتي لتطهير وتحرير مديريات محافظة شبوة، من سيطرة الحوثيين، وفي سياق الانتصارات الواسعة التي تسطرها ألوية العمالقة في جبهات القتال”.
من جانبه، أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بجهود القوات الوطنية المشاركة في عملية تحرير شبوة، من قوات الجيش الوطني والعمالقة والمقاومة الشعبية، داعياً كل أبناء شعبنا اليمني لتوحيد الصفوف ودعم الأبطال الذين يخوضون معركة الدفاع ضد المليشيات الحوثية الايرانية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيس اليمني ومحافظ شبوة عوض العولقي، للاطلاع على سير العمليات العسكرية والانتصارات التي حققها أبطال الجيش الوطني وألوية العمالقة والمقاومة الشعبية في عسيلان .
وأشاد هادي بالانتصارات التي يحققها أبطال الجيش الوطني بإسناد ودعم أخوي صادق من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيق.
وأكد أن تلك الانتصارات الكبيرة ستظل محل فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب اليمني الذي يتوق للخلاص من هذه العصابة الباغية وتحرير كامل التراب اليمني واستتباب الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع والدفع بعجلة التنمية والبناء إلى الأمام.
ويعتبر تحرير محافظة شبوة، بوابة لإنقاذ مأرب من الحصار والبطش الحوثي الذي طال المدنيين بالصواريخ الباليستية إيرانية الصنع، وأسقطت العشرات من الضحايا، في مجازر ترقى لـ”جرائم حرب”.
وحتى سبتمبر 2021، لم تكن لمليشيات الحوثي الانقلابية أي سلطة على شبوة، حتى سلمتها قوات تابعة لحزب الإصلاح الإخواني، دون قتال، ما سبب لجبهات مأرب طعنة مؤلمة.
في سياق متصل، أعلن التحالف العربي بقيادة المملكةالعربيةالسعودية، مساء الأحد، أنه نفذ 28 عملية استهداف ضد مليشيات الحوثي في شبوة اليمنية خلال الساعات الـ24 الماضية، مضيفًا:”استهدافات شبوة دمرت 22 آلية عسكرية وأسفرت عن خسائر بشرية تجاوزت 200 من الحوثيين”.

كما قال التحالف إنه “على المدنيين إخلاء المعسكر وإخراج الشاحنات قبل الـ 12 منتصف الليل بتوقيت صنعاء، ومليشيات الحوثي تتحمل المسؤولية القانونية بوجود المدنيين بمعسكر السوادية بعد التوقيت المعطى”.
ويواصل التحالف عملياته ضد الحوثيين في عدد من المواقع، ضمن عمليات استهداف، تستهدف نقل الأسلحة مؤخرا.
وفي لقاء مع شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية، قال رئيس وزراء اليمن معين عبد الملك إن الحوثيين أهدروا فرصة السلام، لافتا إلى أن تحركات ألوية العمالقة في شبوة من شأنها قلب موازين المعركة، وأضاف: “الحوثيون يرون مأرب معركة حسم بالنسبة لهم، فهي لا تمثل محافظة فقط. صمود مأرب كان أسطوريا قبل عام 2015، إلى أن جاء التحالف العربي وحدثت عمليات التحرير. والآن منذ أكثر من عام تقريبا والهجوم شديد على مأرب، وهذا يبين مدى أهميتها للحوثيين لحسم المعركة”.
واستطرد: “الحوثيون مجموعة إرهابية لا تكترث بالضحايا الذين ترسلهم إلى مأرب. والتشوه الفكري والانحرافات الفكرية الحاصلة غير طبيعية في المجتمع اليمني، وهذا ما نقلق منه لسنوات”.
وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية، قال عبد الملك: “التحركات الأخيرة في الميدان ستقلب الموازين بشبوة. بعضها قد تأخر… لكن التحركات الأخيرة لألوية العمالقة والألوية الأخرى، وبدء عمليات في عسيلان وأخرى سنشهدها في عدد من المديريات، إلى جانب المديريات المهمة التي سقطت، كل هذه الأمور ستساعد بشكل كبير”.
واستطرد: “هناك تغير كبير في موازين المعركة من الجانب العسكري، ومن الترتيبات السياسية الداعم لهذه التحركات”.
اليمن.. ألوية العمالقة تعلن استعادة مديرية عسيلان في محافظة شبوة
وردا على سؤال عما إذا كانت التحركات العسكرية في شبوة وتعز، تعكس “إعادة الترتيب للمعركة الوطنية بالداخل اليمني”، قال عبد الملك: “إعادة الترتيب مهمة، لوجود جانب عسكري وسياسي واقتصادي وإداري للدولة. المعركة اختطفت المشهد السياسي، واتفاق الرياض يشكل فرصة نادرة لترتيب هذه الأوضاع”.
واستطرد: “التأخر في بعض المحاور أثر علينا بشكل كبير، لكن الآن ما نشهده هو توحيد كل القوى في سبيل استعادة الدولة. ولا يعني هذا استعادتها فقط من الحوثيين، بل من مراكز النفوذ والمصالح، وبالتالي هناك تركيز من كل القوى على الأرض في المعركة الأساسية، سواء في المحاور بالساحل الغربي، أو في محاور أخرى في الوسط، أو في المحاور الشرقية في شبوة ومأرب التي صمدت صمودا كبير”.
وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن “كل هذا هو إعادة ترتيب كاملة للمشهد، لذلك اليمنيون متفائلون بما حدث مؤخرا، من تغيرات دراماتيكية خلال الشهرين الماضيين”، منوها إلى أن اليمنيون مروا بفترات من اليأس والإحباط”.
وتابع: “لكن الصمود على الأرض كان مهما، وإعادة الترتيب، وإعادة النقاش مع القوى السياسية. من المهم أن الجميع يكون قد نضج بعد 7 سنوات من الحرب. لا مجال الآن للأنانية السياسية أو تفويت الفرص، لأنها لا تأتي كل مرة”.
وفيما يتعلق بدخول “ألوية العمالقة” إلى شبوة، أوضح عبد الملك أن “التحرك بهذا الحجم والقوة الكبيرة تم بتوجيهات الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” التي سهلت انتقال هذه القوة
وتابع: “كانت هناك احتقانات بين القوى السياسية المختلفة، فالجميع يحارب الحوثي لكن كان كل طرف يريد أن يستأثر بالصدارة، وفي مثل هذا الوقت لا مجال لذلك”.
كما أكد رئيس الوزراء اليمني على أن “اتفاق الرياض فرصة نادرة لترتيب الأوضاع في اليمن، وشراكتنا مع المملكة العربية السعودية والإمارات حاسمة ومحورية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan dewagg bola88 indobet slot5000 ligaplay88