غير مصنف

رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية يؤكد ضرورة تطوير أدوات تمويلية مبتَكَرة لمواكبة التغيرات في المشهد الاقتصادي العالمي

أكد معالي رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، أهمية مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم الذي انطلقت فعالياته في العاصمة السعودية الرياض تحت شعار “معًا نحو التغيير في القرن الـ21″، وذلك بحضور أصحاب المعالي الوزراء وأعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ووفود رفيعة المستوى.
وثمن الدكتور الجاسر لدى مخاطبته أعمال المؤتمر، الإنجازات التي تحققت تحت رئاسة المملكة العربية السعودية للمجلس التنفيذي للألكسو، مشيراً الى المساعي المستمرة للبنك الإسلامي للتنمية لاعتماد مقاربات جديدة وتطوير أدوات وحلول تمويلية مبتَكَرة من أجل مواكبة التغيرات المتسارعة التي تشهدها البيئة الاقتصادية العالمية.
وأوضح الدكتور الجاسر ان البنك الإسلامي للتنمية ظل منذ تأسيسه قبل 48 عاماً يحرض على الاستثمار في التعليم وتنمية الموارد البشرية من خلال العديد من البرامج والمشاريع.
وقال “قمنا بتمويل أكثر من 2000 مشروع تعليمي في 136 دولة عضواً وغير عضو بتكلفة إجمالية بلغت خمس مليارات دولار أمريكي، بما في ذلك المساهمة في إنشاء نحو 1122 مدرسة أو مؤسسة تعليمية”.
وكشف رئيس البنك الإسلامي للتنمية في كلمته أن البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية تضم نحو ثلث عدد أطفال العالم غير الملتحقين بالمدارس، لاسيما في منطقتي أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا، فيما تظل مستويات إتقان التعلٌّم من بين الأدنى في العالم”.
ولزيادة فرص الحصول على التعليم وتحسين نتائج التعلُّم، أطلق البنك عدة برامج أبرزها برنامج التعليم الثنائي اللغة في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وبرنامج الأطفال غير الملتحقين
بالمدارس، اضافة الى برنامج محو الأمية المهنية من أجل الحد من الفقر. ويستهدف برنامج التعليم ثنائي اللغة دمج نظام التعليم التقليدي الموازي مع التعليم الحديث والحد من أوجه عدم المساواة في التعليم لتعزيز إدماج متعلِّمي وخريجي التعليم التقليدي. والتزم البنك الإسلامي للتنمية بتخصيص تمويل قدره 300 مليون دولار لهذا البرنامج الذي مكن حتى الآن من تشييد أكثر من 1500 مدرسة، وتقديم الدعم لتوظيف وتدريب المدرِّسين، وتوفير مواد التدريس والتعلُّم الضرورية.
وأوضح الدكتور الجاسر أن البنك الإسلامي للتنمية طور برامج رائدة بالشراكة مع العديد من المنظمات غير الحكومية ذات الصلة. فعلى سبيل المثال، أطلق البنك في عام 2018 برنامجاً بقيمة 16 مليون دولار أمريكي لدعم تعليم وتدريب اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة بالشراكة مع منظمة سبارك الهولندية ومؤسسة التعليم فوق الجميع وشركاء آخرين. وقد حقق هذا البرنامج نتائج ملموسة في مختلف البلدان الأعضاء المستهدفة، حيث استفاد منه 12000 طالب سوري في مختلف القطاعات، فيما يحظى التعليم النوعي والتدريب وبناء القدرات بأهمية خاصة في برامج البنك الإسلامي للتنمية حيث إن ذلك النوع من التعليم يمثل الأداة الفعالة للخروج من الفقر والبطالة وتحقيق النمو الاقتصادي والكرامة الإنسانية. كذلك ينفذ البنك عدة مشاريع في قطاع التعليم الأساسي والجامعي من خلال برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز للأعمال الخيرية الذي يديره البنك.
واختتم الدكتور الجاسر كلمته قائلا: “إن سياسة البنك المتعلقة بقطاع التعليم تحمل شعارٍ (التعلُّم في خدمة التنمية البشرية)، وهو ما يعني أن التركيز ينبغي أن ينصَبَّ على
التعلُّم بدلاً من التعليم”، مؤكداً حرص مجموعة البنك الإسلامي للتّنمية على دعم كل ما هو جديد في القطاع التّعليمي على نحو يعزّز من إمكانيّات تحقيق التنمية البشريّة المستدامة والشاملة، ويحسّن من مستوى رفاهيّة مواطني البلدان الأعضاء بمجموعة البنك الاسلامي للتنمية.
// انتهى //

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan dewagg bola88 indobet slot5000 ligaplay88