غير مصنف

رحلتي المتعثرة !

 

بقلم: جنان علي

تخيل أن تكون ذا بالٍ هنيئًا وصافيًا، تعيش حياتك الروتينية المعتادة، تذهب لعملك وتعود لتأخذ قسطًا من الراحة، ثم تصحو لتُكمل ما تبقى من يومك، وفجأة يحدث ما لم يكن بالحسبان، وتتبدل حالتك من شيء إلى آخر…
هذا ما حصل للعالم بأكمله، في ليلة وضحاها، تغير الحال، وتبدلت الحياة، وتدهورت أحوال الصحة والتعليم والاقتصاد وكل أمر يؤثر على الدولة ومواطنيها .
في حياتي لا أتذكر حالة من الرعب والخوف حدثت في العالم، كما انتشر فيروس كورونا، هل لأننا لم نعش زمن الأوبئة؟ ولم نعرف ماذا فعل الطاعون مثلًا؟ أو ماذا فعل الجدري؟ وأكثر ما يُربكنا ونخشاه هو مرض السرطان الذي لا يجرؤ بعضنا على ذكر اسمه خوفًا و تشاؤمًا .
الجائحة التي استصعبنا نسيانها، انقلبت الحياة رأسًا على عقب، وتغيرت أوضاع الجميع، بعضهم خسر عمله، وفقد أشخاصًا يُحبهم ويحبونه .
الأمر أشبه بالحلم! العالم في جائحة كورونا صعب ولا يحتمل، فالمطلوب أن تتخلى عن حريتك، وتبدل طقوس حياتك، وتنعزل تحسبًا من خطر قد يفاجئك .
لقد تغيرت الحياة، أصبحت المدن لا حياة لها، اختفت الضحكات، وانطفأ بريق الطرقات، وعم السكون في أنحاء العالم .
أغلقت المدارس وتحوّل التعليم إلى منصة افتراضية جامدة! عام حزين، وصباح صامت دون إذاعات، اختفى رنين الحافلات، وأصبح الطلبة بلا فصول، والمعلمون بلا حضور، ودفاتر بيضاء خالية الملحوظات، عام بلا مصافحة ولا تقارب، كارثة ما حلّ بهذا العالم .
كان العالم حزينًا، لم نشهد لهذه الجائحة مثيلًا في الأعوام السابقة، ما حل بنا سيكون حديث الأجيال القادمة، سيدونه التاريخ ويحفظه، جائحة كورونا غيّرت العالم أكثر من الحروب والأوبئة، وغيرت النفوس والشخصيات، منها ما تغير للأفضل ومنها ما هو للأسوأ، ولكن سيبقى أثرها داخلنا حتى على المدى البعيد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan dewagg bola88 indobet slot5000 ligaplay88